الأحداث – شدّد رئيس الحكومة نواف سلام خلال مشاركته في الجلسة الحوارية المشتركة حول تداعيات انفجار مرفأ بيروت، التي انعقدت في المكتبة الوطنية – الصنائع، على أن “معرفة حقيقة انفجار المرفأ ومحاسبة المتورطين هي قضية وطنية جامعة، لا يمكن التغاضي عنها أو تسييسها”.

وقال سلام: “الإفلات من العقاب أصبح ثقافة متجذرة، وهو ما أدى إلى استمرار الفساد وتكرار الانهيارات. ومسألة 4 آب ليست فقط مسألة قضائية، بل هي أيضاً سؤال جوهري عن طبيعة البلد الذي نريد أن نعيش فيه”. وأضاف: “لا سيادة بلا محاسبة، ولا دولة قانون بلا عدالة. لا يمكن بناء دولة عادلة في ظل غياب المحاسبة، والمطالبة بالعدالة في قضية انفجار المرفأ تمهّد الطريق نحو استعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها”.

وأكد سلام أن “لا أحد فوق المحاسبة، ولا تسوية على حساب العدالة، ولا نهاية لهذا الجرح إلا بكشف كلّ الحقيقة ومحاسبة جميع المسؤولين أيًا كانوا”، مشدداً على أن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون حصراً بيد الدولة، وأن “قرار حصر السلاح بيد الدولة لا رجوع عنه”.

وختم بالدعوة إلى التوحد خلف قضية العدالة، معتبراً أنها الركيزة الأساسية لمواطنة حقيقية ولدولة عادلة قادرة على حماية أبنائها وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب