الاحداث - صدر عن تجمع دولة لبنان الكبير البيان الاتي:"إن تجمع دولة لبنان الكبير مع الأغلبية اللبنانية لم يزل على إيمانه بأن لبنان الكبير هو الصيغة الأفضل والأسلم للجمهورية اللبنانية.
تكثر الطروحات وتتعالى الأصوات بين مروج للفدرالية والوحدوية واللامركزية السياسية كلها تعبر عن قلق بشأن مستقبل لبنان ومصيره وتفتش عن الصيغة الأمثل.
دون أدنى شك الحديث المتنامي في هذا الإطار هو تعبير بالمباشر عن الضياع الذي يسود الساحة اللبنانية والذي ينعكس سلبا على حياتنا اليومية إن كان من الناحية السياسية أو الاقتصادية التنموية على السواء.
مذهل ومؤسف كم من المشاريع الإنمائية تقف عند حدود التردد وعدم الإقدام بانتظار تبلور وجه البلد الذي من البديهي أن يتأثر إن لم نقل يتبع التبدلات والمستجدات على الساحة الشرق أوسطية. هذه التبدلات المنتظرة هي محط اهتمام داخليا، إقليميا ودوليا.
إن الحفاظ على دولة لبنان الكبير يتطلب ورشة عمل يومية تقوم بها كل شرائح المجتمع بثقة وإيمان أن الإستمرار يحتاج إلى قناعة وتضحية، قناعة أن لبنان ككيان وتكوين يجب أن يبقى بحدوده المعترف بها دوليا وألا يقسم أو يشرذم، ووجوب التضحية من أجل الصمود. الصمود في وجه الأعاصير هو حجر الأساس في بقاء الأوطان ونموها واستقرارها. أما الهروب إلى حلول سريعة وآنية تلقي تبعات وتفرض أعباء عالية الثمن ربما لا تتمكن الأوطان من حملها وهي حتما ستفضي إلى إشكالات أكبر وأعمق مما نحاول تفاديها.
نحن نرى أن مهما كبرت المعاناة تبقى الحلول متاحة، الحلول تم إقرارها في اتفاق الطائف الذي ينص في بنوده على إجراء الانتخابات النيابية خارج القيد الطائفي ويؤكد على اللامركزية الإدارية كإصلاحات بنيوية لا يمكن إغفالها في وطن كثرت مشاكلها وتتعامى عن حلولها.
إن علاج التوجه نحو حلول مبتورة غير ذي جدوى طويلة الأمد هو دخول في المجهول دون أفق أو حتى خارطة طريق.
إن خارطة طريق الحفاظ على لبنان الكبير هو إدخال روحيته في المناهج التربوية والتركيز على الجامعية منها.
كما استذكار تأسيس لبنان الكبير في الأول من أيلول الذي مر البارحة صامتا منسيا يجب أن يكون محطة يجتمع فيها كل اللبنانيون على قرار واحد هو التمسك بلبنان الكبير والعمل على صيانته
