الاحداث-كتبت صحيفة مداء الوطن تقول:" انسجامًا مع التقليد المعتمد منذ سنوات، وعلى غرار ما فعل ررؤساء الجمهورية السابقون، تأتي مشاركة الرئيس جوزاف عون اليوم الأحد في القداس الإلهي بمناسبة عيد سيدة التلة العجائبية في بلدة دير القمر الشوفية.
هي استراحة دينية وجيزة، يعود بعدها إلى استئناف نشاطه السياسي على أبواب جلسة مفصلية لمجلس الوزراء مرتقبة بعد غد الثلثاء في القصر الجمهوري، ستناقش خصوصًا ملف حصر السلاح بيد الشرعية الدولية، وسط جهود مكّثفة لضمان الخروج بصيغة تتوافق عليها الأطراف كافة، بما يحول دون تفجير الحكومة أوّلاً، وعودة شبح الحرب ثانيًا.
وقد أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ "نداء الوطن" أنّ المشاورات مستمرة بين رؤساء الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام والمجلس النيابي نبيه بري، وستتواصل حتى الساعات الأخيرة ما قبل جلسة الحكومة المقرّرة بعد غد الثلثاء، من أجل الخروج بالسيناريو الأفضل لملف السلاح، على أن يُعقد لقاء، للهدف نفسه، في الساعات القليلة المقبلة بين الرئيسين عون وبري.
وفي هذا الإطار، علمت "نداء الوطن" أن الرئيس عون سيكثـّف اتـّصالاته بـ "حزب الله" والرئيس بري، من أجل إقناعهما بألا خيار سوى العودة إلى كنف الدولة التي تحمي الجميع، وأنّ الاستمرار بالتعنّت قد يؤدي الى إشعال الحرب مجدّدًا، في حين سيعمل بري على تدوير الزوايا لكي لا تنفجر الحكومة من الداخل.
كما علمت "نداء الوطن" أنّ بيان الجلسة الحكومية المرتقبة الثلثاء، سيكون سياديًّا بامتياز وسيتضمن مقتطفات من روحية اتفاق الهدنة الأخير وخطاب القسم والبيان الوزاري، وسيسمّي الأمور بأسمائها فيما خصّ ملفّ السلاح، لأنّ الضغط العربي والدولي يدفع في اتّجاه أن تأخذ الدولة قرارًا صريحًا بحصر السلاح.
مواقف من ملف السلاح
في الغضون، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع" أنّ "حزب الله يرتكب مغالطتين خطيرتين، الأولى دستورية، حيث لا يحقّ له التدخل في شؤون الدولة أو فرض شروط عليها. والثانية، هي الاعتقاد بأنّ السلاح هو السبيل الوحيد لإخراج إسرائيل، بينما هذا السلاح هو سبب الكارثة، ولا يقدر على تحقيق أيّ نتائج فعلية. وتوجّه جعجع إلى "الحزب" قائلاً: "فكّ عنّا قليلاً لكي نخلّصك أنت".
وفي الديمان أيضًا حضر ملف السلاح، خلال استقبال البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، وفدًا من حزب "القوات اللبنانية"، حيث تمنّى النائب غياث يزبك بعد اللقاء أن تكون جلسة الثلثاء مفصلية تخرج منها الكلمة الفصل التي تؤكد سيادة لبنان ووحدانية السلاح.
كما برز موقف متقدّم للنائب طوني فرنجية، الذي دعا، خلال استقباله وفدًا من المغتربين في إهدن، إلى الالتفاف حول منطق الدولة والجيش والمؤسسات، معتبرًا أنّ موضوع السلاح يجب أن يكون بيد رئيس الجمهورية جوزاف عون.
وقال فرنجية إنّ "ما نحن بحاجة إليه هو حصر السلاح بيد الدولة والجيش وإعادة تكوين الجيش بدءًا من واقع العسكريين إلى العتاد والسلاح، ما يمكّن هذه المؤسسة فعلاً من حماية لبنان وحدوده مع إسرائيل، كما حمايته من كلّ المخاطر الممكنة".