Search Icon

برّاك يجول... والجواب عند بري اليوم؟

منذ 11 ساعة

من الصحف

برّاك يجول... والجواب عند بري اليوم؟

الاحداث- كتبت سابين عويس في صحيفة النهار تقول:"لن يتبيّن الخيط الأبيض من الأسود في الزيارة الثالثة للموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك قبل لقائه المقرر اليوم مع رئيس المجلس نبيه بري الذي يحمل في جعبته موقف "حزب الله" من المقترحات الأميركية المتصلة في شكل أساسي بسلاحه. 
وبالرغم من الجهود التي أفضت إلى إنجاز ورقة لبنانية موحدة ترد على تلك المقترحات، سيكون الرد الفعلي والعملي لدى بري، لأنه يحمل موقف الحزب، وهو الوسيط الفعلي وصلة الوصل. والواقع أن رئيسي الجمهورية والحكومة كانا أبلغا إلى برّاك هذا الأمر بوضوح.
في المضمون، لم يحمل برّاك في هذه الزيارة أي جديد يخرق الجمود في المشهد الناجم عن استمرار رفض الحزب تسليم سلاحه أو حتى الاعتراف بالورقة عينها. وقد عبّرت مواقفه بصراحة عن ذلك عندما أعلن أن بلاده تقوم بدور وساطة ومساعدة، وبالتالي لا تقدم ضمانات كما يطلب لبنان أو تتدخل في موضوع السلاح الذي تعتبره شأناً لبنانياً، على قاعدة أن الولايات المتحدة لا تتواصل مع حزب مصنّف منظمة إرهابية.
وفي حين وُسمت الانطباعات الأولى التي سجلت على نتائج الجولة الأولى من لقاءات براك بشيء من السلبية، عززتها الملامح المرتسمة على وجه الرجل، فهي تعكس واقعاً عجزت ابتساماته عن إخفائها، هو الآتي من سوريا وقبلها الأردن، حيث اهتزت مهمته في الرهان على الرئيس السوري أحمد الشرع، والدفع نحو رفع العقوبات عنه، ومده بكل الدعم والزخم، فيما هو فشل أمام أول اختبار أمني جدي. وللتذكير، فإن براك هو الموفد الرئاسي الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا. 
وفُهم أن ثمة استياء عبّرت عنه إدارة ترامب حيال ما حصل في السويداء السورية. وثمة قلق لدى براك الذي يتولى الآن الملف اللبناني من أن يواجه بالتجربة عينها، وهذا ما يدفعه بحسب مراقبين إلى بذل كل الجهود الممكنة لإنجاح مهمته في لبنان تعويضاً لما حصل في سوريا.
بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، والمطران إلياس عودة، كان لبراك لقاء مع النائب السابق وليد جنبلاط، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل وحاكم المصرف المركزي كريم سعيد الذي سجّل سلسلة خطوات تصب في إطار الإصلاحات المالية التي ستساعد لبنان على استعادة موقعه المالي والمصرفي وتخرجه من اللائحة الرمادية. ولا يزال على جدول براك قبل مغادرته الأربعاء بيروت، سلسلة لقاءات مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان ونواب وشخصيات سياسية، إلى مأدبة عشاء في السفارة الأميركية في بيروت.
في حصيلة اليوم الأول، تجديد المواقف السابقة، سواء في مسألة الضمانات حيث أعاد التأكيد أن واشنطن ليست في وارد تقديمها، أو على صعيد سلاح الحزب، وقد جدد موقفه أن هذه مسألة داخلية، ما يعني أن لا مرونة حيال دور الدولة في نزع السلاح، ولا تساهل مع المهل الزمنية المرتبطة بروزنامة واضحة تبدأ الآن وتنتهي مع نهاية مهلة الأشهر الستة.