Search Icon

الحكومة لـ"حماس": سلّموا أسلحتكم في جنوبي الليطاني أولاً

منذ 5 ساعات

من الصحف

الحكومة لـحماس: سلّموا أسلحتكم في جنوبي الليطاني أولاً

الاحداث- كتب رضوان عقيل في صحيفة النهار يقول:"لم ينته فصل السلاح الفلسطيني في المخيمات وتسليمه للجيش رغم تخلي حركة "فتح" عن كمّيات كبيرة من الصواريخ والألغام التي تعود إلى عقود. ولم تلتق فصائل "التحالف" ولا سيما "حماس" مع خطوتها في انتظار حصيلة اجتماعاتها مع الجهات الأمنية المختصة.
واستكمالاً لخطوة "فتح" التقى رئيس لجنة "الحوار اللبناني- الفلسطيني" رامز دمشقية أمس بممثل "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي وطلب منه تسليم الحركة سلاحها في مخيمات جنوبي الليطاني. وردّ الأخير بأن هذا الطلب يحتاج إلى رؤية موحّدة من خلال التشاور بين كل فصائل "التحالف" ورجوعها برأي واحد أمام دمشقية وقيادة الجيش. ولا شك في أن استهداف إسرائيل لقياديين من الحركة في الدوحة سيؤدّي بممثليها في بيروت إلى مراجعة خياراتهم فضلاً عن "حزب الله". وتقول "فتح" إنها سلمت أعتدة من صواريخ وغيرها في مخيمات البص والرشيدية وبرج الشمالي الواقعة في جنوبي الليطاني فضلاً عن كمّيات صغيرة في مخيم برج البراجنة لكن الوقائع تشير إلى أنها لم تسلم الأسلحة المتوسطة والخفيفة. ويبقى الامتحان الأكبر لـ"فتح" في عين الحلوة حيث خاضت الاشتباكات مع مجموعات من الإسلاميين المتشددين في السنوات الأخيرة. 
وثمة قياديون في "فتح" لم يؤيّدوا قرار قيادتهم في رام الله وأرغموا على التنفيذ لأسباب مالية بعد تهديدهم بقطع الرواتب الشهرية عنهم. وفي عين الحلوة "فتحاويون" لن يسلموا أسلحتهم، ويرتبط بعضهم مع قياديين إسلاميين. وتعيش "فتح" جملة من المشكلات الداخلية في صفوف كوادرها مع ترفيع رتب بعضهم وإقصاء آخرين وفي مقدمهم السفير أشرف دبور الذي جمّدت قيادته مهماته ولم تلتزم بتعيينه في سلطنة عمان. 
وفي المناسبة ثمّة فصائل تنضوي تحت مظلة "فتح" لا تؤيد مقاربة الرئيس محمود عباس وهي تلتقي مع اعتراضات بقيّة الفصائل التي تتهم "فتح" بالخروج من "هيئة العمل المشترك". ويؤكد أكثر من مسؤول في "التحالف" أنهم لا يعارضون عملية ضبط السلاح لكنهم يربطونها بسلة من الأمور وعدم معالجة ملفّ من هذا النوع "على طريقة استعراض فتح"، وأنه يجب على الجميع "رفض انتشار السلاح العبثي في المخيمات والمعارك الجانبية التي خاضتها فتح عشرات المرات".
وتفيد فصائل "التحالف" أنها لا تملك أسلحة ثقيلة وأن المتوسطة منها موجودة عند كل الفصائل، وأن تسليم السلاح في رأيها يحتاج إلى نقاش أكبر مع عدم الاعتراض على بسط الدولة سيادتها على كل أرضها.
وتعترف الجهات المناوئة لـ"فتح" بأن جملة من التبدلات السياسية التي حصلت في الإقليم لن تكون المخيمات في منأى عنها ولا يمكن الهروب من الآثار التي خلفتها هذه التغييرات على المنطقة في ظل كل هذه الضغوط الملقاة على "حزب الله" والعمل على تسليم سلاحه للجيش "ويبقى هو المستهدف الأول للقضاء على قوته العسكرية". ويلازم هذا الموقف الفصائل أيضاً لكن فتح لها أجندتها الخاصة وهي لا تملك كل القرار في مخيمات لبنان".