الاحداث - نشرت صحيفة إسرائيل هيوم تقريرًا حول الوضع في لبنان بعد المواجهات الأخيرة، اعتبرت فيه أنّ “الحرب التي أطلقها حزب الله ضد إسرائيل في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 انتهت بهزيمته”، مشيرةً إلى أنّ قياداته العسكرية والسياسية البارزة صُفّيت، وأنّ جزءًا كبيرًا من قدراته العسكرية دُمّر، مع بقاء قدرات أخرى لم تُمس بعد.

وبحسب التقرير، فإنّ الضربات التي تلقّاها الحزب أفسحت المجال أمام لبنان لـ”التحرر من قبضته”، معتبرةً أنّ انتخاب الرئيس جوزاف عون وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام يعكسان رغبة لبنانية واسعة في “إعادة بناء الدولة بدلًا من الصراع العقيم مع إسرائيل خدمةً لإيران”. ورأت الصحيفة أنّ تحقيق ذلك “يمر عبر نزع سلاح حزب الله”، مؤكدةً أنّ هذا الهدف لا يمكن إنجازه بالاعتماد على اللبنانيين وحدهم، نظرًا لضعف القدرات والانقسامات الداخلية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحكومة اللبنانية “تحاول طمأنة الولايات المتحدة بأنها تتحرك ضد الحزب”، لكنها في الوقت نفسه تخشى الانزلاق إلى حرب أهلية جديدة، خصوصًا أن “نحو 60% من جنود الجيش ينتمون إلى الطائفة الشيعية”. كما لفتت إلى أنّ تكليف الجيش بإعداد خطة لنزع السلاح يظلّ مشروطًا بـ”حسن نية الحزب نفسه”، بينما قياداته تؤكد أن السلاح “خط أحمر”.

وختم التقرير بالتشديد على أنّ إسرائيل “أنهت الحرب في لبنان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قبل أوانها”، لكنها تواصل ضرباتها ضد الحزب بشكل “معتدل”، محذّرةً من أن التراخي قد يعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر.