Search Icon

"نفّذنا 80% من المهام جنوب الليطاني"... منسى: بلغنا مرحلة نقول فيها "الحمد لله أن لدينا جيشاً"

منذ 13 ساعة

سياسة

نفّذنا 80% من المهام جنوب الليطاني... منسى: بلغنا مرحلة نقول فيها الحمد لله أن لدينا جيشاً

الأحداث - زار وفد من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية، برئاسة النقيب جوزف القصيفي، وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، في مكتبه في الوزارة، بعد ظهر اليوم، في زيارة تناولت التطورات العامة في البلاد، قبل أيام من عيد الجيش.رحّب الوزير منسى بالوفد وشكرهم على التهنئة بعيد الجيش، معتبراً أن "الجيش هو الحل، ويحتاج إلى كل أشكال الدعم"، وأضاف، "بلغنا مرحلة نقول فيها الحمد لله أن لدينا جيشًا، لكن من المؤسف أن زيادة رمزية في رواتب العسكريين قوبلت بالطعن من دون اعتبار لتضحياتهم ومعاناة عائلاتهم في ظل الضغوط الاقتصادية والمعيشية الخانقة".وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال منسى: "اتفاق 1701 يقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي يحتلها، وأن يحل الجيش اللبناني، بمساعدة اليونيفيل، مكانه، إلى جانب إطلاق الأسرى وتثبيت الحدود، وهو اتفاق حظي بموافقة إسرائيلية ولبنانية".وأشار إلى أن "الجيش اللبناني نفذ 80% من التزاماته جنوب الليطاني، من مصادرة السلاح إلى تفكيك الأنفاق، تنفيذاً لخطة تنص على ألا يكون هناك أي سلاح خارج سلطة الجيش"، مشدداً على أن هذا النموذج سيُطبق لاحقاً في باقي المناطق المشمولة بالقرار 1701.وأكد منسى أن "العدو الإسرائيلي يرفض الالتزام الكامل بالقرار 1701، وليس هناك مؤشرات لحل وشيك"، مضيفاً، "لا يوجد رفض مبدئي من حزب الله لتسليم السلاح، لكن الواقع على الأرض لا يشير إلى ترجمة ذلك، بسبب التداخل والتطورات المتسارعة في الإقليم".وأضاف، "المطلوب حالياً هو الأسلحة الثقيلة والبعيدة المدى. إسرائيل احتلت النقاط الخمس التي أصبحت سبعاً لإبقاء الملف مفتوحاً. هناك جدول زمني لتسليم السلاح، لكننا لسنا ملزمين بمواعيد أو مهَل".وفي ما يخص الحدود الشمالية - الشرقية مع سوريا، أكد منسى أن "ما يُشاع عن تحضيرات لدخول السوريين إلى لبنان غير صحيح"، مشيراً إلى أن "الجيش يراقب ويستطلع ويسير دوريات على مدار الساعة، والأمن مضبوط على جانبي الحدود".ودعا إلى "عدم الانجرار خلف الشائعات التي تهدف إلى تحوير الوقائع"، مؤكداً أن "هناك التزاماً كاملاً من الجانبين، والتنسيق مستمر"، كاشفاً أن "عدد العائلات السورية العائدة خلال هذا الشهر بلغ 120 ألفاً بعد إقفال المدارس، ومن المتوقع تزايد الأعداد مع بدء ورشة الإعمار وتدفّق الاستثمارات".وختم منسى بالتأكيد أن "لا خوف على الأمن الداخلي، فالشعب اللبناني واعٍ ولا يريد انتقال عدوى التوترات من محيطه"، مضيفاً: "لا أحد في لبنان يسعى إلى الحرب، وعلينا أن نُسقط الذرائع من يد إسرائيل كي لا تتمادى في اعتداءاتها، فهي لا ترى سوى مصالحها".وكان القصيفي قد القى كلمة قال فيها: "نزوركم على مرمى أيام من عيد الجيش، ولبنان يسعى بمشقة لاستعادة سلامه وانتشال وحدة أراضيه وأمن مواطنيه من براثن إسرائيل التي تحتل وتغتال وتدمر وتجرف، وتعمل على فرض أمر واقع يتناقض مع الحدّ الأدنى للسيادة الوطنية، في إطار سعيها لإسقاطه على أي حل قادم"، مضيفاً أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بقرار وقف إطلاق النار والأعمال العدائية.وحذّر من "تحدٍّ آخر يلوح في الأفق يتمثل بالعلاقة الملتبسة بين بيروت ودمشق في ظل الواقع السوري الجديد"، معتبراً أن "هذا التحدي قد يحمل مفاجآت غير محمودة، ولا يساعد على انتظام العلاقة بين البلدين".وتوجه إلى الوزير منسى قائلاً: "من موقعكم على رأس وزارة الدفاع، وأنتم ابن المؤسسة العسكرية ومُلمّ بمناقبها، نطلب منكم مصارحة الرأي العام عبر نقابة المحررين: هل تسلك البلاد طريق الاستقرار أم ترسو على رصيف الانتظار؟ وهل تعتبرون أن الحكومة نجحت في الاختبار، أم تحتاج إلى نقاط استحقاق إضافية لاستعادة المبادرة وتحقيق ما وعدت به؟ للجيش في عيده تحية احترام، ولكم الشكر".