Search Icon

ناصر الدين: صحة المواطن خط أحمر وسنقفل أبواب التهريب والتزوير بالدواء

منذ 7 ساعات

صحة

ناصر الدين: صحة المواطن خط أحمر وسنقفل أبواب التهريب والتزوير بالدواء

الأحداث - عقد وزيرا الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين والإعلام المحامي بول مرقص مؤتمرًا صحافيًا حول ملف الأدوية المهربة والمزورة، وأطلقا خلاله حملة إعلامية لتوعية المواطنين على خطورة استهلاك هكذا أدوية لا تخضع لمراقبة وشروط وزارة الصحة ما يعرضها لفقدان جودتها.كما أطلع الوزير ناصر الدين الرأي العام على آخر ما توصلت إليه التحقيقات في ملف المتممات الغذائية.جاء ذلك ، في حضور المدير العام ممثل عن منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر ابو بكر وشخصيات نقابية وعدد من مديري ورؤساء الدوائر في وزارة الصحة العامة ومعنيين. إستهل المؤتمر بكلمة الوزير مرقص الذي أعلن أن" الهدف من اللقاء هو الحرص على عدم تحول الدواء إلى داء".وقال: "إن ملف الدواء المزوّر والمهرب لا يقل خطورة عن السلاح المتفلت والرصاص الطائش، فكلاهما قاتل: هذا عمدًا وذاك قصدًا. قد نُصاب من رصاصة طائشة وننجو، لكن الدواء المزور يوصلنا إلى الهلاك لا محال، إن لم يكن اليوم فغدًا أو بعده. إنه السُم القاتل ببطء وعلى جرعات. والأدهى أنه يبدو مأمونًا بالنسبة إلى المريض ومن حوله، باعتباره ترياقًا لا بد أن يشفي. يتمسك به المريض بوصفه خشبة الخلاص، وإذا به خشبة صليب، وعود مشنقة".أضاف وزير الإعلام مشيرًا إلى أنه" للوهلة الأولى، يتراءى مشهد ضبابي ومخيف وملتبس. فكيف لأي كان أن يُميّزه عن الأصلي أو التقليد، والشرعي من المهرّب، الشافي من المميت؟".وتابع مؤكدًا أنه لهذه الغاية نحن هنا. وأردف قائلا: "وزارة الصحة بقيادة معالي الوزير الصديق هي الطبيب والمعالج، ووزارة الإعلام ليست إلا المساعد والمرشد. الصحة تراقب وتفحص وتضبط، والإعلام ينشر ويحذر ويضيء على كل جريمة وخطأ والتباس".وأوضح وزير الإعلام أنها "حملة توعية إعلامية للمواطنين على خطورة استهلاك أدوية لا تخضع لشروط وزارة الصحة، مما يعرضها لفقدان جودتها. فكيف إذا كان هذا المواطن مريضًا يبحث عن علاج ويتوسل أي سبيل لبلوغه؟"، وأكد أن "الأهمية المضاعفة لحملتنا الإعلامية تكمن هنا لأن المستهدف ليس مواطنًا صحيحًا، بل هو مريض ينتظر من يقوده إلى الشفاء، وعوض ذلك يأتي من يغشه ويدس له السم، سُم التزوير في عسل الدواء".ولفت الوزير مرقص إلى أن "صحة المريض من جودة الدواء، وتعافيه مرهون بها. وإذا كنا لن نستطيع إصلاح ضمائر فسدت، وتقويم سلوكيات انحرفت، وذمم بيعت للاتجار بصحة الناس، فإننا بالتأكيد قادرون على كشف خيوط الجريمة، وفضح من يقف وراءها، وتوعية كل من تم التغرير به على اليقظة والتمييز".وتابع مؤكدًا أن "وزارة الإعلام بالتنسيق اللصيق واللحظوي مع وزارة الصحة تعتبر نفسها شريكًا في الشفاء، من باب التوعية والنشر لكل ما يصدر في هذا الإطار، ولكل نشاط ذي صلة بالقضاء على أوكار التزوير وتجفيف منابع التهريب والتلاعب بجودة الأدوية".وقال: "حتى لا يكون الدواء داءً، تضع وزارة الإعلام كل منصاتها، كما يضع الإعلاميون ووسائل الإعلام الكريمة كل المنصات الأخرى، في خدمة صحة المواطن وتعافي المريض، عبر التوعية ونشر كل ما يساعد في هذا الإطار".وختم وزير الإعلام بالقول :"إنه يشدّ على يد الوزير ناصر الدين وفريق عمل الوزارة الكريمة لإنجاح هذه الحملة الإنسانية أولًا وأخيرًا، وكشف التزوير وفضح الأساليب الملتوية". وحذر من" استعمال وتوظيف واستخدام هذه الحملة الشريفة التي يقودها وزير الصحة بالتعاون مع وزارة الإعلام ومع الإعلاميين، لكي يستفيد منها بعض المتسللين لأغراض خاصة. فهي موجهة لمن يزوّر ويفسد الأدوية،" محذّراً من "استغلال هذه الحملة الحميدة لابتزاز شركات الأدوية بهذه الحجة وقد أحلت للتوّ ملفاً لوزير الصحة للتحقيق فيه".