الأحداث - اعتبر رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد، أن “الحكومة اللبنانية تقف أمام مفترق خطير، لا يحتمل التسويف ولا الهروب من المسؤولية، فمسألة تسليم حزب الله سلاحه إلى الجيش اللبناني هي المدخل الإلزامي لاستعادة الدولة والكيان، وهي الفصل الحاسم بين قيام وطن حرّ ومستقل، أو استمرار السقوط في هاوية الانهيار والارتهان”.
وقال مراد في تصريح له صباح اليوم الثلثاء، قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء: “نرفض رفضاً قاطعاً أي تراجع أو تمييع في هذا الملف المصيري، ونحذّر من الرضوخ لابتزاز الميليشيا ومحورها، ومن تحويل مجلس الوزراء إلى مجرد واجهة عاجزة أمام سلطة الأمر الواقع”.
كما أكد أن “دعوات التحريض التي تطلقها قيادات الميليشيا لتنظيم تظاهرات شعبية أثناء انعقاد مجلس الوزراء، بهدف الضغط عليه وتهديده بفتن داخلية، لن تجدي نفعاً، فما كتب قد كُتب، ومسار قيام الدولة لا رجوع فيه، وندعو أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، خصوصاً من ما زالوا يؤيدون الميليشيا، إلى عدم الاستمرار في التضحية بأبنائهم وبأبناء الوطن كافة من أجل مشاريع خارجية لا تمتّ للبنان بصلة”.
وأضاف: “لبنان ليس رهينة، القرار يجب أن يكون للدولة وحدها، لا لمنطق السلاح الخارج عنها، وعلى الحكومة أن تثبت اليوم أنها حكومة لكل لبنان، لا حكومة خاضعة للتوازنات المفروضة قسراً”.
كذلك، دعا مراد القوى السيادية والكتل الوطنية وكل لبناني حرّ إلى التحرك بوجه أي صفقة خبيثة تمسّ جوهر الدولة، كشيرًا إلى أنه “لا مجال لبناء السلام والازدهار في ظل السلاح غير الشرعي والفوضى”.
وختم: “المعركة اليوم هي على مصير وطن… فإما نستعيده وإما نخسره إلى الأبد”.
