Search Icon

لبنان يترقب طروحات براك وأورتاغوس ... والجيش يتأهب شمالًا وشرقًا

منذ 8 ساعات

من الصحف

لبنان يترقب طروحات براك وأورتاغوس ... والجيش يتأهب شمالًا وشرقًا

الاحداث- كتبت صحيفة مداء الوطن تقول:"يصل مطلع هذا الأسبوع الموفد الأميركي توم برّاك ونائبة مسؤول الشؤون الأميركية الخاصة بالشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، في زيارتهما إلى بيروت الأولى بعد القرارات الحاسمة التي اتخذها مجلس الوزراء في جلستَي 5 و 7 آب الحالي بشأن خطة حصر السلاح، وسط معلومات تفيد بأنهما يحملان طروحات جديدة للجانب اللبناني.

مصدر سياسي متابع أشار لـ "نداء الوطن" إلى أنّ نتائج زيارة براك وأورتاغوس قد تكون إيجابية، خصوصًا بعدما أظهرت الدولة اللبنانية جديتها في خطة حصر السلاح، وتمسّكها في استكمالها حتى النهاية، رغم كل التحديات التي تواجهها والعراقيل التي تعترضها. وسيستمع الطرف اللبناني إلى الأفكار الاميركية الجديدة، خصوصًا في ما يتعلق بالجهود الرامية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط التي تحتلها.

زيارة الموفدَين الأميركيَين، تأتي أيضًا على وقع التداعيات والردود المستمرة على الخطاب التصعيدي والتخويني لأمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وآخرها من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي اعتبر أن مضمون الخطاب مرفوض بكل المقاييس لأنّه يشكّل تهديدًا مباشرًا للحكومة وللأكثرية النيابية وللمؤسسات الدستورية كافة.

وتوجّه جعجع إلى قاسم بالقول: "إذا كان الشيخ نعيم يَفترض أنّه لم يَعُد في لبنان لبنانيون أحرار، فهو مخطئ، بل مخطئ جدًا. وإذا كان يَفترض أنّه بهذه الطريقة يفرض هيبته غير الموجودة أصلاً على هؤلاء اللبنانيين الأحرار، فهو مخطئ أيضاً وأيضاً وأيضاً".

ماذ يحضَّر للجيش؟

في الغضون، وفيما تعكف قيادة الجيش على إعداد خطة حصر السلاح، لعرضها على الحكومة قبل نهاية آب الحالي، ارتفعت نسبة المخاوف من أعمال أمنية قد تستهدفه، لإلهائه عن مهمته وعرقلتها.

وفي هذا السياق، علمت "نداء الوطن" أن الجيش اللبناني أخذ على محمل الجدّ التهديدات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمنسوبة إلى ما يُعرف بـ"عشائر سورية"، والتي لوّحت باقتحام الأراضي اللبنانية في حال لم يُطلق سراح الموقوفين السوريين في سجن رومية، وذلك على خلفية وفاة السجين أسامة الجاعور، ابن ريف القصير، الذي كان موقوفًا في رومية.

وقد استنفر الجيش وحداته المنتشرة على طول الحدود الشمالية والشرقية، وعزّز مراكزه وسيّر دوريات مؤلّلة وراجلة في المناطق الحساسة. كما باشرت المديرية العامة للأمن العام وباقي الوحدات العسكرية والأمنية، اتخاذ إجراءات وقائية عند الحدود.

على خطّ مواز، تداولت وسائل إعلام ومواقع التواصل الإجتماعي وثيقة منسوبة إلى قيادة الجيش اللبناني، تحمل تاريخ 15-08-2025، تطلب فيها من الوحدات العسكرية وأجهزة الاستخبارات، رفع مستوى الحيطة والحذر، بعد ورود معلومات عن مخطط محتمل تقف وراءه مجموعات أصولية متطرفة متمركزة داخل الأراضي السورية المحاذية للحدود اللبنانية، يهدف إلى خطف عناصر من الجيش اللبناني في البقاع والشمال لمبادلتهم بموقوفين إسلاميين.