Search Icon

كارلو أكوتيس: أول قديس كاثوليكي من جيل الألفية يتقدس غداً في الفاتيكان

منذ 4 ساعات

دوليات

كارلو أكوتيس: أول قديس كاثوليكي من جيل الألفية يتقدس غداً في الفاتيكان

الاحداث- يستعد الفاتيكان غداً الأحد 7 أيلول لإقامة مراسم رسمية لتقديس الطوباوي كارلو أكوتيس، في أول قداس من نوعه خلال ولاية البابا لاوون الرابع عشر، ليصبح أول قديس كاثوليكي من جيل الألفية، ويُرتّب في مصاف الشخصيات البارزة في تاريخ الكنيسة مثل الأم تيريزا والقديس فرنسيس الأسيزي.

وُلد كارلو في بريطانيا لعائلة إيطالية عام 1991، وتوفي عام 2006 عن عمر 15 عاماً بسبب مرض سرطان الدم (اللوكيميا). وكان من المقرر تقديسه خلال "يوبيل المراهقين" في 27 نيسان، إلا أن المراسم تأجلت بعد وفاة البابا فرانسيس في 21 نيسان.
 شغف التكنولوجيا والإيمان
عرف كارلو بلقب "مؤثر الله" (God’s Influencer)، بحيث تعلم لغات برمجة عدة قبل وفاته، وأنشأ مواقع إلكترونية لنشر الإيمان الكاثوليكي وتعليم الدين بطريقة حديثة. تميّز بفرحه وإيمانه العميق وتعاطفه مع الآخرين، مستخدماً التكنولوجيا أداة للتبشير والتعليم الديني.
خطوات تقديس القديسين
يشير تقديس الشخص إلى إيمان الكنيسة بأنه في الجنة مع الله. تخضع قضايا القداسة لفحص دقيق من قسم خاص في الفاتيكان، يدرس حياة الشخص ليؤكد أنه عاش حياة مقدسة. كما يتطلب الأمر عادةً التحقق من حدوث معجزتين نُسبتا لتوسط القديس لدى الله.

المعجزات المنسوبة إلى كارلو أكوتيس

المعجزة الأولى حصلت  في العام 2020  حيث شفى طفلاً برازيلياً يبلغ من العمر 4 سنوات من عيب خلقي خطير في البنكرياس. بعدما صلّت والدته إلى كارلو عام 2013، حدث شفاء مفاجئ وكامل للطفل.

المعجزة الثانية حصلت في العام 2024 حيث تمت عملية شفاء فتاة كوستاريكية بعد إصابتها بصدمة شديدة في الرأس إثر حادث دراجة عام 2022. صلّت والدتها عند قبر كارلو في أسيزي بإيطاليا، وبدأت الفتاة بالتنفس الطبيعي في اليوم نفسه، ثم استعادت الحركة وبعض الكلام في اليوم التالي، وتبين لاحقاً عبر الأشعة أن النزيف الدماغي قد اختفى تماماً.
 
تطويبه واعتراف الكنيسة
كانت مراسم تطويب كارلو قد أُقيمت في تشرين الأولأكتوبر 2020 على يد البابا فرانسيس، حين أعلن أن المراهق قد بلغ مرحلة "الطوباوية"، ومنح لقب "الطوباوي" (Blessed).

بهذه الخطوة، يدخل كارلو أكوتيس تاريخ الكنيسة الكاثوليكية قديساً من العصر الرقمي، جامعاً بين الإيمان العميق والشغف بالتكنولوجيا لنشر الرسالة الدينية، ليصبح مثالاً للشباب في العالم الحديث على الجمع بين الإيمان والابتكار.