الأحداث - عقدت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي اجتماعا مفتوحا مع نحو أربعين مديرة ومديرا في قاعة المسرح ، ورحبت بهم مؤكدة على الدور المميز الذي يمكن أن يلعبه المديرون المؤهلون والمتفانون في إنجاح المدرسة ، وأشارت إلى الشراكة الطبيعية القائمة والأساسية مع المدير لانطلاقة العام الدراسي ، ودعتهم إلى القيام بأفضل ما لديهم لإنجاح السنة الدراسية .
ثم تركت المجال للأسئلة التي تنبع من عملهم اليومي ومن المسؤوليات الملقاة على عاتق كل منهم ، سيما وأنهم عينة من المناطق اللبنانية كافة ، ومنها تعاظم المهام الملقاة على عاتق المدير واضطراره إلى العمل حتى في العطلات احيانا ، ومواضيع الموازنة الإلكترونية ، كما اشار بعضهم إلى تناقص عدد أساتذة الملاك والحاجة إلى اساتذة متخصصين جدد ، وتحدثوا عن عدم إمكان المباشرة بالعام الدراسي في مناطق معينة لانشغال الاولاد مع اهاليهم في جمع المواسم الزراعية ، وأشاروا أيضا إلى تأثير الأزمات المالية والإدارية وتراكم الأزمات الصحية والإجتماعية والنفسية، والتي تتطلب مالا وجهدا ووقتا واختصاصيين لمتابعة اوضاع التلاميذ .
وتحدث المديرون عن ضرورة تحديد مهام الناظر في المدرسة ، وطالبوا بأساتذة لكل المواد وخصوصا للرياضة والفنون ، كما توقفوا عند مطالبة مالكي المدارس المستأجرة باسترداد المباني أو رفع بدلات الإيجار بمبالغ لا قدرة على تأمينها، وطالبوا بفروع باللغة الإنكليزية للروضات ، واعتماد الرقمنة والمكننة الإدارية ، ومعالجة أوضاع الأولاد اللبنانيين الذين كانوا يدرسون في سوريا ، كما طالبوا بمتابعة العمل لتشغيل تجهيزات الطاقة الشمسية لكي توفر المدارس أكلاف الطاقة على صناديقها .
الوزيرة كرامي عبرت عن ارتياحها لسماع مطالب المديرين وهي معبرة عن حالات مشابهة في المناطق كافة ، وأكدت العمل مع الإدارة في الوزارة لترسيخ استعمال المكننة بصورة أوسع وتعميمها سيما وأن الوزارة قطعت شوطا في هذا المجال ، وأشارت إلى ان الأهالي الذين شكوا من بداية العام الدراسي في أيلول او نقلوا أولادهم إلى مدارس خاصة قد التزموا بكل قوانينها وانظمتها في المواعيد المحددة ، لذا يجب أن تبدأ المدارس الرسمية حيث يمكنها ذلك لكي نتيح لأكبر عدد ممكن من المتعلمين أن يستفيدوا من أكبر عدد من أيام التدريس الفعلي.
ولفتت إلى أن هناك في العالم تحديات كبرى لفصل الموضوع الإداري عن المسؤوليات المالية للمدير ، مشيرة إلى أننا في لبنان نعمل بظروف تمويل غير مستقرة وغير اعتيادية ، وأننا نسعى باستمرار ليكون مصدر تمويلنا واحدا ومن الموازنة العامة .
وأشارت إلى أن دور الناظر غير محدد في أدبياتنا الراهنة لكن في العالم هو نائب المدير، أما تأمين دم جديد للهيئة التعليمية فهو من ضمن التخطيط القائم بالتنسيق مع المؤسسات الدستورية .
وتحدثت الوزيرة عن أننا نعمل بكل قوانا مع الإدارة وفريق العمل في ظل ظروف استثنائية ، إذ أننا نخرج من سنة خانقة بعد الإعتداءات الإسرائيلية ووجود مدارس مهدمة كليا وأخرى تحتاج إلى الصيانة أو الترميم ، يضاف إليها المدارس التي تحتاج إيجاراتها إلى تسويات .
وشجعت الوزيرة المجتمع ببلدياته ومؤسساته والمجتمع المدني الناشط ، على احتضان المدارس الرسمية لأن التربية مسؤولية مشتركة ، وهناك هامش لقبول الهبات من المجتمع ومن أصحاب الأيادي البيض الذين يدعمون المدارس من دون شروط .
واشارت الوزيرة كرامي إلى أن الحكومة تبنت موضوع الرقمنة والمكننة الإدارية ، وتقدمنا بطلب للحصول على منحة لتمويل المكننة ، ونحن نسير في هذا المسار توفيرا للوقت والجهد .
وفي موضوع تعليم الأولاد الوافدين من سوريا وخصوصا اللبنانيين الذين لا يملكون وراقا ثبوتية كافية ، أشارت الوزيرة إلى أن هذا الأمر تتم مناقشته على أعلى المستويات ولسنا بغافلين عنه.
وتحدثت كذلك عن صدور قرار دمج صندوق المدرسة وصندوق مجلس الأهل ، وأكدت العمل على إنجاز المناقلات قبل بدء العام الدراسي وكذلك البت بالتعاقد .
استقبالات :
من جهة ثانية استقبلت الوزيرة كرامي النائب إدغار طرابلسي مع وفد من بلدية المنصورية ، وتمت متابعة القضايا التربوية العائدة لمدارس المنطقة .
ثم استقبلت النائب أسعد ضرغام واطلعت منه على الحاجات التربوية لمنطقته وسبل تلبيتها .
واستقبلت كذلك النائب إيهاب حمادة والنائب رائد برو ومسؤول العلاقات التربوية الدكتور يوسف البسام ،وتمت مناقشة العديد من القضايا التربوية وخصوصا إيجاد الحلول لمتابعة تعليم الطلاب اللبنانيين العائدين من سوريا وتسريع معادلاتهم وتسجيلهم .
منتخب لبنان في الريشة الطائرة :
ثم استقبلت الوزيرة كرامي منتخب لبنان المدرسي المشارك في الدورة العربية المدرسية للعبة الريشة الطائرة التي ستقام في الأردن بين 17 و 27 آب الحالي ،بمشاركة 12 دولة عربية ، وذلك في حضور رئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية في الوزارة الدكتور مازن قبيسي، ورحبت الوزيرة بالمنتخب لذي يضم 15 شخصا من الذكور والإناث ، وعبرت عن افتخارها بالجهود التي بذلوها في التدريبات التي تتم بمعدل ستة ايام أسبوعيا ، واعتبرت انهم وجه لبنان المشرق الذي يرفع إسم الوطن عاليا في الرياضة المدرسية وفي كل الميادين ، واكدت أن لبنان العلم والثقافة والتكنولوجيا والرياضة والإبداع هو الذي نعمل على إعداده ، وهنات الوحدة الرياضية والكشفية على نشاطها مشيرة إلى ان البطولات المدرسية هي مصنع الأبطال والمنتخبات .
مجلس التعليم العالي :
ثم ترأست الوزيرة كرامي الإجتماع الدوري لمجلس التعليم العالي في حضور الأعضاء والمستشارين والخبراء ، وذلك في حضور نقيب المهندسين فادي حنا لوجود ملفات تتعلق بمهنة الهندسة .
وتم في بداية الجلسة طرح موضوع الطلاب اللبنانيين الذين كانوا يدرسون في سوريا وخصوصا في الجامعات السورية وغادروا فجأة ولم يحملوا معهم الوثائق الجامعية التي تثبت دراستهم ، ويبلغ عددهم نحو 280 طالبا جامعيا ، وناقش المجتمعون كيفية السماح لهم بالإنضمام الى الجامعات في لبنان لاستكمال مسارهم الدراسي .
وطرح المجلس الموضوع من جوانبه كافة الأكاديمية والقانونية ، وتم التوافق على تحديد منصة تستقبل ملفات ومعلومات محددة عن كل طالب وما يمكن أن يتوافر لديه من اوراق ، ليصار إلى فرز الداتا وتحديد أنواع النواقص والحالات وسنوات الدراسة المنفذة ، وذلك بهدف إيجاد حلول استثنائية بتوصية من مجلس التعليم العالي الذي قرر تشكيل لجنة مصغرة لصوغ اقتراح لطرح قانوني يتم رفعه إلى مجلس الوزراء او إلى مجلس النواب .
ثم درس المجتمعون جدول الأعمال وتم اتخاذ التوصيات المناسبة في شأن كل ملف .