Search Icon

فياض: المطلوب وحدة لبنانية في مواجهة الضغوط لتفادي الوقوع في فخ الانقسام الداخلي

منذ 4 أيام

سياسة

فياض: المطلوب وحدة لبنانية في مواجهة الضغوط لتفادي الوقوع في فخ الانقسام الداخلي

الأحداث – حذّر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض من تصاعد منسوب القلق في لبنان، في ظل كثافة السيناريوهات التي تتداولها وسائل الإعلام، والتصريحات المتكررة من الجانب الإسرائيلي وحلفائه الأميركيين، إضافة إلى بعض الجهات المحلية المرتبطة بالمحور الأميركي، والتي تهدف كلها – بحسب تعبيره – إلى الضغط على السلطة اللبنانية والرأي العام والمقاومة، لدفعها إلى القبول بالشروط الإسرائيلية التي ينقلها الأميركي.

كلام فياض جاء خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” في مجمع الإمام المجتبى – السان تيريز، تكريماً للشهيد علي حسين عباس بشير، بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وعوائل الشهداء وجمع من المواطنين.

وأكد فياض أن حجم التهديدات والضغوط والمخاطر لا يمكن إنكاره، لكن الخطر الأكبر يتمثل في تحويل النزاع القائم من نزاع لبناني – إسرائيلي إلى صراع داخلي لبناني – لبناني، بما يسمح للإسرائيلي أن يتفرّج من بعيد. من هنا، دعا إلى التعاطي مع هذه المرحلة بدقة وروية، والتمسك بالحكمة والوحدة الداخلية لمواجهة الضغوط.

وشدد على أن الموقف اللبناني الموحد أو المنسّق هو السبيل الوحيد لتحصين الساحة الوطنية، قائلاً: “الإسرائيلي يراهن على صدام اللبنانيين مع بعضهم، أما نحن فنراهن على تفاهمهم”، موضحاً أن لبنان أبلغ موقفه للوسيط الأميركي، ولم يتلقَّ رداً حتى اللحظة.

وأوضح فياض أن الموقف اللبناني واضح: لا إمكانية لأي تقدم في المفاوضات دون وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي احتلتها. وأضاف: “لا شيء حتى الآن يدل على نية إسرائيل الانسحاب من التلال الخمس أو وقف الأعمال العدائية، رغم التزامات لبنان بتفاهم تشرين 2024”.

وتوقف عند تصريح وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي قال بوضوح إن إسرائيل لن تنسحب من الأراضي اللبنانية، ولن تسمح بإعادة إعمار القرى الحدودية أو بعودة الأهالي إليها، واعتبر فياض أن هذا الموقف الإسرائيلي الرسمي يجعل أي التزام لبناني في المقابل مجرد “تنازل مجاني”، لا يقابله لا ضمانات ولا أفعال من الطرف الآخر.

وطالب بتثبيت الموقف اللبناني وفق التراتبية التي أعلنها رئيس الجمهورية، والتي تبدأ بوقف الاعتداءات وانسحاب العدو من الأرض المحتلة، قبل البحث في أي مسار آخر.

وتحدث فياض عن الشهيد المحتفى به، مشيراً إلى أنه يمثّل نموذجاً للشباب الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن والأهل والعقيدة، مؤكداً على واجب الوفاء لدمائهم، قائلاً: “كل لحظة نعيشها بأمن واستقرار هي ثمرة عطائهم”.

 

وختم كلمته بالإشادة بالشاب الشهيد، ابن العائلة المجاهدة، الذي اختار طريق الجهاد بثبات وشجاعة، رغم صغر سنه، وفضّل طريق المقاومة على كل مغريات الحياة، مؤكداً أنه مضى إلى الشهادة وهو في تمام الرضا والطمأنينة