الاحداث- كتب رضوان عقيل في صحيفة النهار يقول:"ترجمت حركة "فتح" ما تعهدت به أمام الحكومة والمسؤولين اللبنانيين بتسليم أسلحتها الثقيلة (كميات من الصواريخ والمدافع والألغام) للجيش في كل المخيمات التي تنتشر فيها تطبيقاً لما تعهد به الرئيس محمود عباس أمام الرئيس جوزف عون. وتبقى الأنظار مشدودة إلى تعاطي "تحالف الفصائل" الفلسطينية وفي مقدمها حركة "حماس" بعدما تبلغت الأخيرة من رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني رامز دمشقية بتسليم سلاحها "سريعاً وعدم التأخير "وخصوصاً الذي تمتلكه في مخيمات جنوب الليطاني مع ترابط هذه الخطوة مع تسليم سلاح "حزب الله" للجيش في هذه المساحة في الجنوب.
واجتمعت فصائل التحالف السبت الفائت وناقشت في لقاء موسع ما تلقته "حماس" من دمشقية بواسطة المسؤول السياسي عن الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي. وتوصلت هذه الفصائل إلى أنها ستقدم رؤيتها في الاجتماع المقبل مع لجنة الحوار وهي تختلف عن المسار الذي تسلكه "فتح" . ولا يخفى هنا ان قياديين في "فتح" لم يؤيدوا ولم يتجاوبوا مع ما أقدمت عليه قيادتهم في رام الله.
وتقول مصادر" فتح" إنها التزمت بما أعلنته على مسمع الرئيسين عون ونواف سلام وهي ماضية في تطبيق القرار الذي اتخذته وإنه "آن الأوان للسلطات اللبنانية أن تبسط حضورها على كل الأراضي اللبنانية. وأتممنا المرحلة الرابعة من تسليم السلاح من المخيمات وقدمنا للجيش كل ما نمتلكه في المستودعات في كل المخيمات".
وتضيف المصادر " سنركز مع الحكومة اللبنانية في مناقشة حقوق الفلسطينيين في المخيمات. وسنطالب بحق العمل والتملك وشراء الشقق والمباني. ولا نمانع في إقامة حوار إيجابي مع السلطات اللبنانية مع حرصنا على سيادة لبنان واستقراره".
ويبقى ما تقوم به "فتح" لا يلتقي مع مقاربة فصائل "التحالف" التي أبلغت لجنة الحوار بواسطة " حماس" في الأسبوع الفائت (قبل استهداف إسرائيل قيادتها في الدوحة) بأنها لن تقدم أي جواب قبل مراجعة كل الفصائل في المخيمات.
وتؤكد الأخيرة أنها لا يمكنها التعاطي مع ملف السلاح أو سواه وفقاً "لما تنفذه فتح وأجندتها".
وفي معلومات لـ"النهار" أن الفصائل المناوئة لـ"فتح" زائد "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ستقدم رأياً واحداً يعبر بالفعل عن الأخطار التي تهدد اللاجئين الفلسطينيين في وقت تطارد فيه إسرائيل كوادرهم وخصوصاً قيادات حماس والجهاد الإسلامي، والقضاء على كل عناصر القوة عند الفلسطينيين".