الاحداث- كتبت صحيفة اللواء تقول:"حققت الاتصالات الرئاسية البعيدة عن الاضواء تقدماً لجهة إحداث خرق في الجدار الذي بدا انه مسدود، وبدا للمراقبين ان طريق بعبدا مفتوحة امام وزراء «الثنائي الشيعي» مما يسحب التوتر، ويعيد للمؤسسات ان تقوم بدورها في بلد يعتمد الديمقراطية سبيلاً لمعالجة مشكلاته وازماته..
وفي خطوة من شأنها ان تفتح الطريق امام مشاركة وزراء «الثنائي الشيعي» في الجلسة غداً، اضاف الرئيس سلام اربعة بنود على جدول الاعمال، مع العلم ان الجلسة مخصصة فقط عند الدعوة إليها لبحث خطة الجيش في ما خص حصرية السلاح.
وحسب ما جرى التفاهم عليه في الغرف المغلقة، يتوقع ان تسير الامور على النحو التالي: يفتتح الرئيس عون الجلسة بكلمة، وقد يكون هناك كلمة للرئيس سلام، ثم يعطي الكلام لقائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، الذي سيعرض الخطة الممكنة لحصر السلاح..
وأعدّ الرئيس عون ورقة سيطرحها في الجلسة، ويعلن فيها ان تنفيذ خطة حصر السلاح، تتوقف على خطوات الجانب الاسرائيلي والسلوك السوري والاميركي تجاه لبنان.
وحسب معلومات «اللواء» فإن حزب االله، يصرُّ على العودة عن قرارات الجلستين في 5 و7 آب، وبعدها يفتح ملف البحث بالاستراتيجية الدفاعية..
وأوضحت مصادر سياسية لـ«اللواء» ان إدراج جدول اعمال لجلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة اضافة الى خطة الجيش حول حصرية السلاح ساهمت في تنفيس الإحتقان مع العلم ان احتمال تفجيرها عند الوصول الى موضوع حصرية السلاح ليس مستبعدا الا اذا تم الإتفاق على تخريجة حل معينة.
وقالت المصادر انه يحق لمجلس الوزراء اختيار إما البدء بمناقشة الخطة التي رفعتها قيادة الجيش او جدول الأعمال.
واشارت المصادر الى انه ليس واردا لدى احد حصول تصادم او مواجهة، وفي الوقت نفسه هناك تعهد رئاسي سيشق طريقه في نهاية المطاف.
وأكدت هذه المصادر ان إقرار هذه الخطة في مجلس الوزراء سواءٌ في جلسة الجمعة او في جلسة اخرى سيمنح الغطاء للجيش للقيام بما هو مطلوب منه مع مواكبة حكومية، مكررة القول ان الخطة لا تزال طي الكتمان وستحضر بنقاطها الاساسية في مجلس الوزراء.
تحدث مصدر وزاري عن سير ورقة الجلسة فقال لـ«اللواء»: عندها من المقرر ان يعلن ان مجلس الوزراء اخذ علماً بالخطة، واوكل الى الجيش اللبناني تحديد المهل الزمنية للتنفيذ.
ثم ينتقل المجلس الى بحث البنود الاربعة على جدول الاعمال.
الامانة العامة لمجلس الوزراء ملحقاً للجلسة من اربعة بنود هي:
– عرض وزارة البيئة موضوع التوقف عن استكمال تصدير المواد الكيميائية في منشآت النفط في طرابلس والزهراني، بعد أن تبين أن الإفادة الصادرة عن السلطات البيئية في جنوب أفريقيا والتي تجيز استقبال تلك المواد ومعالجتها مزورة ما يشكّل مخالفة لمعاهدة بازل ويعيق تصدير المواد، مع ما يترتب على ذلك من نتائج مضرة وخطرة.
– عرض وزارة المالية دفع المنحة المالية للعسكريين العاملين والمتعاقدين عن شهر آب لأخذ العلم وفقاً لقراري مجلس الوزراء.
– طلب وزارة الطاقة والمياه الموافقة على عقد الإتفاق الرضائي الموقع بين الوزارة ومؤسسة البترول الكويتية للتجارة والمتعلق بتوريد كمية من مادة الغاز أويل لزوم مؤسسة كهرباء لبنان خلال اشهر آب وايلول وتشرين اول وتشرين الثاني. وعلى البند التحكيمي الوارد فيه.
– طلب وزارة المالية الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى إبرام إتفاق إتفاقية القرض المقدم من البنك الدولي للإنشاء والتعميربقيمة ٢٥٠ مليون دولار أميركي لتنفيذ مشروع الطاقة المتجددة وتعزيز نظام الطاقة في لبنان.
ورحب وزير العمل الدكتور محمد حيدر بالقرار وقال لقناة الجديد:سنحضر ونناقش بالتفصيل وماهو المطلوب وفي ضوء النقاش نتخذ القرار المناسب وكل الاحتمالات ما زالت مطروحة لأننا حتى الان لا نعرف ماهي خطة الجيش، وقلنا من الاساس كيف يتم وضع جدول زمني لجمع السلاح والعدو الاسرائيلي يرفض تنفيذ الورقة الاميركية بل وعدم اعترافه بها فهل نتمسك بأمر رفضه العدو.
وتابع حيدر: وقبل وضع اي جدول زمني نريد ان نعرف قدرات الجيش على تطبيق الخطة التي يضعها.ولذلك سنستمع الى قائد الجيش وبعدها لكل حادث حديث.
اضاف: مطلبنا واضح وصريح واعلن عنه الرئيس بري بأنه يجب التراجع عن القرار الذي صدرلأنه يؤدي بنا الى مرحلة لا نريدها.وأي قرار غير ميثاقي حتى لو كان احد وزراء الشيعة موجوداً واتخذ هذا القرار فيتحمل نتيجته.نحن نريد ان نكون في الحكومة يدا واحدة لمصلحة لبنان لا نريد صراعا سياسيا داخل الحكومة. ومن يعتقد انه يستطيع تنفيذ القرار الذي يتخذه من دون وجودنا فليتحمل المسؤولية.
كما قال حيدر لقناة أم تي في: إنه لا توجد نية لتقديم استقالة من الحكومة، مشدداً على أن الحكومة ستبقى في عملها. وأوضح أن النقاش مستمر، وأن الوزراء سيبدون اعتراضهم الشديد عند الحاجة من خلال الانسحاب، لكنه شدد على أن الانسحاب من الجلسات لن يصبح «ترند».
وأكد حيدر أن الحوار بين الرؤساء عون وبري وسلام يسير بنجاح، مشيراً إلى أنهم سيتخذون القرار المناسب إذا فوجئوا بأي قرارات مبيّتة.
اما وزير شؤون التنمية الادارية فادي مكي فقال ان الجميع يتجه الى الجلسة بأجواء إيجابية.
لكن المفاجئة ان قناة «المنار» في نشرتها المسائية اشارت الى ان وزراء الثنائي لم يقرروا بعد المشاركة في الجلسة، في حين رحبت مصادر وزارية في «الثنائي» بخطوة الرئيس سلام، ووصفتها «بالبادرة الايجابية» وتحدثت عن ان الترجيح الاقوي هو حضور الوزراء الشيعة، والاستماع الى عرض العماد هيكل حول الخطة، لجهة الامكانيات والاحتياجات، وبناءً على سير النقاش ومسار الجلسة يُتخذ القرار المناسب.
وفد عكاري في السراي الكبير
وفي السراي الكبير، استقبل الرئيس سلام وفداً من قرى جبل اكروم، عكار، ضم رؤساء بلديات وفعاليات دينية وعسكرية واجتماعية، وشدد رئيس الحكومة امام الوفد على أهمية بسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها، وتطبيق اتفاق الطائف في ما يخص حصر السلاح. كما أكّد ضرورة تحقيق الإنماء المتوازن على مختلف الأصعدة وفي جميع المناطق اللبنانية، مذكّراً بأهمية انطلاق مشروع مطار القليعات. وأشاد بدور الجيش والقوى الأمنية، ولا سيما في منطقة عكار التي قدّمت الكثير لهذه القوات وللبنان. ولفت إلى إدراج أربعة بنود عاجلة على جدول الأعمال لضمان سرعة المعالجة وحسن التنفيذ. من جهته، أكد الوفد وقوف أهالي المنطقة إلى جانب الرئيس سلام والحكومة، ودعمهم الكامل للقرارات التي تتخذها، ولا سيما في ما يتصل بملف حصر السلاح وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها. كما عرض أعضاء الوفد سلسلة من المطالب الإنمائية والاجتماعية الملحّة المرتبطة بأوضاع المنطقة وأبنائها.
المفتي دريان: حصر السلاح مطلب لبنان
ولمناسب المولد النبوي الشريف رأى المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان ان «مطلب حصر السلاح بيد الدولة هو مطلب لبناني اصلي واصيل».
واكد ان لا دولة فيها جيشان، واكد انه لا يجوز الاختلاف على الدولة والجيش.
وفي اطار المواقف الداعمة لنهج الدولة في استعادة السلاح، قال مجلس المطارنة بعد اجتماعه الشهري برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي:«في هذه الأيام العصيبة، تنامى الشعور بوجوب الإفادة من الظروف المتاحة عربيا ودوليا لاستعادة السيادة على كامل الأراضي والتوحد حول مؤسسات الدولة تأكيدا لإرادة النهوض الإصلاحي للدولة». ورحب المطارنة بـ«التوافق الدولي على التمديد لقوة «اليونيفيل»، آملين «تلقيها الدعم الكافي ليكون هذا التمديد الأخير خاتمة مناسبة نصرة للبنان بالتآزر مع جيشه وقواه الأمنية». وحيوا «الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية»، متقدمين من قيادة الجيش بالتعازي بشهدائه». وتمنوا «حسن الإعداد للإتصال والتواصل بين بيروت ودمشق سواءٌ على صعيد ترسيم الحدود وأمنها ومسألة اللبنانيين في السجون السورية».
الخطيب لعدم المضي بالقرارات
من جانبه، دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب الحكومة في اجتماعها الجمعة الى عدم المضي بقرارها السابق، «لانه لا يصب في مصلحة لبنان».
وفي الاطار نفسه هاجمت كتلة الوفاء للمقاومة الحكومة، ودعتها للعودة عن قرارها.
على صعيد حدودي آخر، وعشية زيارة الوفد السوري الوزاري الى بيروت، تفقد وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى وكلٌّ من وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، رئيس أركان الجيش اللواء الركن حسان عوده والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى، معبرَ العبودية على الحدود اللبنانية الشمالية بعد أن تفقّد معبر العريضة، واطّلع في كلٍٍّ من المعبرين على الإجراءات التنظيمية والإدارية والأمنية المتخذة لتأمين مغادرة اللاجئين السوريين الأراضي اللبنانية نحو الداخل السوري. واستمع اللواء منسى إلى شرح قدّمه الضباط المسؤولون عن آلية العمل، واطّلع على مسار العملية من لحظة تسجيل الأسماء وحتى لحظة عبور الحدود، مشدّدًا على ضرورة تسهيل الإجراءات من دون أي إخلال بالمعايير القانونية والأمنية، مع مراعاة المعايير الإنسانية.
ونالت القوات الدولية نصيبها من الاعتداءات بلجوء مسيَّرات اسرائيلية بإلقاء اربع قنابل على جنودها وهم في مهام عملانية عند الخط الازرق، ووصفته «اليونيفيل» بأنه الهجوم الذي يمثل اخطر انتهاك للقرار 1701 والقانون الدولي.
واكدت الخارجية الفرنسية على احترام وقف النار، وانه ملزم لجميع الاطراف لضمان سلامة السكان على جانبي الخط الازرق، داعية اسرائيل الى الانسحاب من جميع الاراضي اللبنانية وفقاً لاتفاق 27 ت2 2024.
4 شهداء واعتداء خطير على اليونيفيل
على الارض جنوباً، سقط اربعة شهداء وجرحى جراء الاستهدافات المتكررة بالمسيَّرات من ياطر الى الزرارية والطيبة، على معاودة الطيران المسيّر والمعادي تحليقه فوق بيروت والضاحية الجنوبية.
كما اغار العدو على مركز تجاري في بلدة الخرايب البعيدة عن الحدود نحو 25كيلومتراً، واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أن «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة الخرايب جنوب لبنان، أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح». وادى العدوان الى اضرار كبيرة في الابنية المجاورة.
وألقت مسيَّرة معادية قنبلة صوتيّة باتجاه أحد المواطنين الذي كان يقود صهريج مياه في حولا.
واستهدف قصف اسرائيلي منطقة السدانة عند اطراف مزارع شبعا صباح أمس. وافيد لاحقا عن استشهاد المواطن علي تفاحة جراء استهداف منزله في بلدة شبعا .
ومساء أمس، افادت معلومات عن استهداف مسيَّرة اسرائيلية منزلاً في بلدة الطيبة، ما أدى الى سقوط شهيد وفق ما اعلنه مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان.
كما أُفيد عن تمشيط إسرائيلي من موقع رويسات العلم باتجاه أطراف بلدة كفرشوبا الحدودية، وتواصل تحليق المسيَّرات الاستطلاعيّة في أجواء قرى الجنوب.واصيب منزل بشكل مباشر في منطقة «شعب القلب» في اطراف بلد شبعا، بعد استهدافه من قبل قوات العدو الاسرائيلي.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: «قمنا بتدمير عدد من مواقع حزب الله في محيط مزارع شبعا».
وسجل مساءً تحليق مسيَّرة إسرائيلية فوق بلدات السكسكية والصرفند وانصارية وعدلون على علو منخفض.
هذا وأفاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» بأن دوي الانفجار الذي سُمع بعد منتصف الليلة الماضية في منطقة بنت جبيل، تبيّن انه ناجم عن توغل قوة عسكرية اسرائيلية في اتجاه سفح جبل الباط عند الأطراف عيترون.
وليلاً، هاجم جيش الاحتلال ما اسماه «موقعاً لحزب االله» استخدمه لتخزين آليات هندسية. كما هاجم منصة صواريخ في منطقة الجبين. كما شن غارات على طير حرفا وعدلون.