الاحداث- بدعوة من مؤسسة بيت لبنان العالم وبالتعاون مع محطةMTV، عُقد لقاء وطني بعنوان "صوت الحق بيجمعنا"، في فندق Le Royal – ضبية، تمحور حول حق اللبنانيين المنتشرين في الاقتراع لـ١٢٨ نائبًا، وشارك فيه عدد من الشخصيات السياسية، الدبلوماسية، الدينية، والإعلامية البارزة، في خطوة وُصفت بأنها دفاع واضح عن أحد أهم الحقوق الدستورية المُغيّبة.
بعد النشيد الوطني اللبناني، شددت عريفة اللقاء الإعلامية نورما ابو زيد على دور هذا المؤتمر في تسليط الضوء على حقوق اللبنانيين المنتشرين في الاقتراع والتمثيل.
بتي هندي
وأكّدت رئيسة "بيت لبنان العالم" بتي هندي أهمية اللقاء في ظل التحديات التي يواجهها اللبنانيون المنتشرون، معتبرة أن ما يشهده الواقع السياسي اليوم هو نتيجة "خيبات متكررة" أصابت اللبنانيين بالإحباط والتعب.
وانتقدت هندي أداء بعض النواب الذين "يحقدون على الانتشار"، بحسب تعبيرها، داعية إياهم إلى التوقف عن إنتاج أفكار هدامة لا تبني الوطن بل تسهم في تقويضه، مؤكدة أن المنتشرين يشكّلون "آخر بقعة ضوء في هذا الظلام السياسي الدامس".
ورأت أن المواجهة اليوم لا تدور مع جهة سياسية واحدة، بل مع تحالف واسع متعدد الأقنعة، يرفض التنوع ويسعى إلى تكريس التبعية، متسائلة ما إذا كان مجلس النواب الحالي يمثل الشعب فعلًا أم أنه تحول إلى "خشبة مسرح" يحرك فيها النواب كـ"دمى".
وتطرقت إلى مراحل مفصلية في تاريخ لبنان، فذكّرت بمحطات كانت تحمل الأمل، من بشير الجميّل إلى رفيق الحريري وصولًا إلى رئيس الجمهورية جوزيف عون، معتبرة أن كل واحدة منها قُطعت أو أُحبطت بوسائل مختلفة.
وأكّدت أن المعركة اليوم تتعدى مجرد تعديل مادة في قانون الانتخاب، لتطال جوهر الصراع على هوية لبنان ودور المجلس النيابي المقبل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشددة على أن الرئيس الحقيقي يُقاس بموقفه. وتوجّهت الى الرئيس عون قائلة: هل سيساير العفن السياسي باسم التوازنات، أم سيحمي التغيير بالمواقف الثابتة، لا بالتنازلات؟ هل سيتعامل مع المنتشرين كأرقام في الاغتراب، أم كمواطنين كاملين، لهم الحقّ الكامل في تقرير مصير الوطن؟.