الاحداث- ترأس مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، الاحتفال الديني الذي أقيم بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بدعوة من المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، وذلك في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمسجد محمد الأمين وسط بيروت.
وحضر الاحتفال رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، وزير الداخلية العميد أحمد الحجار، عدد من نواب بيروت فؤاد مخزومي، نبيل بدر، عدنان طرابلسي، وضاح الصادق، عماد الحوت وإبراهيم منيمنة، إضافة إلى وزراء ونواب سابقين، رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ محمد عساف، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، رئيس بلدية بيروت إبراهيم زيدان، مفتيي المناطق، أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، المدير العام للأوقاف الدكتور الشيخ محمد أنيس الاروادي، علماء وإعلاميين وعدد من الشخصيات العامة.
افتتح الحفل بتلاوة عشر من القرآن الكريم للقارئ الدكتور الشيخ محمد البيلي، قبل أن يقدم عريف الاحتفال الدكتور الشيخ مازن قوزي الكلمة. وتحدث مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام عن معاني الذكرى والأخلاق السامية التي تحلى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة الإسلامية، مشدداً على أهمية العودة إلى الشرائع الإلهية والاقتداء بسيرة الرسول في ظل الأزمات المتسلسلة التي يمر بها لبنان.
وقال إمام: “نأمل أن يعين الله رئيس الحكومة في مهامه، وأن تبدأ الحلول تدريجياً لتعود الأمور إلى منطق الدولة والمؤسسات، وأن تُبنى دولة قوية بجيشها وقواها الأمنية واقتصادها وبنيتها المالية وتعليمها، وبعلاقاتها العربية والدولية، وقادرة على تحقيق العيش المشترك ووحدة وطنية متينة”.
وأضاف: “قوة لبنان في وحدته الوطنية هي أقوى سلاح، والتماسك والمحبة والتعاون يرسخان المؤسسات ويضمنان الشفافية والإدارة السليمة والتساوي في التعامل مع المواطنين. لبنان يمتلك صلابة داخليّة تؤهله لمواجهة العدو الصهيوني المتوحش على حدودنا”.
وشدد إمام على ضرورة وحدة الصف، مطالباً بأن يكون السلاح حصراً بيد الدولة والجيش، مؤكداً أن هذا هو الطريق الصحيح لبناء دولة قوية، وخالٍ من الفساد والمحسوبيات. وختم قائلاً: “لبنان اليوم مشرذم ومنخور بالفساد والفوضى نتيجة امتلاك فئة أو حزب للسلاح، ولا أقصد طائفة معينة”.
وتخلل الحفل أناشيد نبوية قدمتها فرقتا المادحين والمحبة.