Search Icon

جنبلاط يدعو إلى تثبيت وقف النار ويتلقى سلسلة اتصالات متضامنة

منذ يوم

من الصحف

جنبلاط يدعو إلى تثبيت وقف النار ويتلقى سلسلة اتصالات متضامنة

الاحداث- كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: مستجدّات خطيرة تعيد خلط الأوراق في المشهد السوري، مع تجدد الاشتباكات في مدينة السويداء، في خرق واضح للاتفاق الذي اعلن عنه الرئيس السوري أحمد الشرع  قبل ساعات قليلة من عودة التوتر، والذي تضمن سلسلة بنود واضحة وفق خطة مرحلية لتخطي هذه الأزمة ومحاسبة جميع المتورطين في الأحداث الأخيرة.

جنبلاط يجدد التمسك بوقف النار

إلى ذلك، يكمن القلق على مستوى المشهد المحلي إثر خشية واضحة من ترددات الأحداث في سوريا على الساحة اللّبنانية. وفي ظلّ الجهود الحثيثة التي يقوم بها الرئيس وليد جنبلاط تفادياً لأي سيناريو مستجد قد يشهده لبنان إزاء إشعال فتيل الفتنة في أي لحظة مع استمرار التوتر، أكّد جنبلاط التمسك بالبيان الذي صدر خلال الاجتماع الاستثنائي في دار طائفة الموحدين الدروز، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار في السويداء للشروع بالمراحل التالية.

 جنبلاط شدد على أنَّ الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد للحفاظ على هيبة الدولة السورية وتلبية المطالب المشروعة لأبناء جبل العرب، مؤكداً ضرورة إطلاق حوار بين جميع المكونات الدينية والسياسية والطائفية برعاية الدولة.

رفض طروحات الحماية الدولية 

وإذ أدان جنبلاط بشدة أي تصريح يدعو إلى حماية دولية أو إسرائيلية، أكد أنّ هذه الطروحات تشكّل مسّاً بسيادة سوريا وتاريخ السويداء الوطني والعربي، داعياً إلى وقف التصعيد ورفع الحصار عن المناطق المتضررة، والعمل الجاد لتفادي الانزلاق إلى مزيد من التوتر.

وأضاف أن دروز سوريا جزء أصيل من النسيج العربي والوطني السوري، ولا يجوز إخراجهم من عروبتهم أو التعامل معهم كجسم منفصل عن محيطهم الطبيعي.

لقاء تضامني ودعوات للوحدة الوطنية

وفي ظلّ الدعوات إلى رص الصفوف للوقوف في وجه الفتنة، سواء في سوريا ولمنع امتدادها إلى لبنان، عُقد لقاء جمعَ جنبلاط ورؤساء الحكومات السابقين فؤاد السنيورة، تمام سلام ونجيب ميقاتي، في كليمنصو، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، والنواب مروان حمادة، هادي أبو الحسن، أكرم شهيب، وائل أبو فاعور، بلال عبدالله وفيصل الصايغ، صدر بموجبه بيان عن المجتمعين أثنوا خلاله على مواقف جنبلاط، مؤكدين ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية الداخلية والتضامن الكامل مع المجتمع السوري.

في السياق، لفتَ أبو فاعور إلى أنَّ البيان تضمن بصورة أساسية الدعم الكامل لجنبلاط ومواقفه وحكمته في التعاطي مع المستجدات الراهنة، لافتاً في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى أن النقاش تمحور حول الوضع في السويداء، في ظلّ تفاهم تام حول عدم السماح لأي توتر في الداخل اللبناني، المتمثل بدعوات جنبلاط المستمرة لعدم الانجرار وراء التحريض وحجب الفتنة عن البلد.

أبو فاعور أشار إلى أن اللافت في البيان كان تبني المطلب الذي أعلن عنه جنبلاط من المجلس المذهبي بمحاسبة كلّ المسؤولين عن الفظائع التي ارتكبت بحقّ أبناء المجتمع السوري وهو يعدّ أمراً أساسياً.

استنكار سني 

بدوره، استنكر اللواء أشرف ريفي أعمال العنف والتجاوزات التي شهدتها السويداء في الأيام الماضية، داعياً إلى طيّ هذه الصفحة السوداء بتمتين الوحدة الوطنية التي تغلق كل أبواب الفتنة والثغرات والمبررات لتدخّل الأعداء.

وفي حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية، أكد ريفي أن الصراع في سوريا والمنطقة العربية لا يخدم سوى مشروع العدو الصهيوني، مشدداً على أهمية الترابط والتماسك بين أبناء الطائفة الدرزية والأمة العربية والإسلامية، والإلتزام بالحوار والتفاهم لما فيه مصلحة الوطن والأمة.

إلى ذلك، رأى ريفي أن السُّنة يشعرون بانتصار الثورة السورية، معتبراً أن الصراع ليسَ  مع الدروز، فالعلاقة معهم إيجابية وبالتالي لا خوف لأن تمتد النيران إلى لبنان.

مواقف متضامنة 

في سياق متصل، تلقى جنبلاط سلسلة اتصالات متضامنة، من شخصيات سياسية ودينية أثنت على مواقفه الحكيمة وشجاعته على ضوء الأحداث الدموية في السويداء، والتأييد الكامل لخطابه العاقل بهدف منع ارتداد الأحداث السورية إلى لبنان.