Search Icon

تجار الشمال يهاجمون أداء "ليبان بوست" ويطالبون بتحقيق فوري وإلغاء الرسوم غير المبرّرة

منذ ساعتين

متفرقات

تجار الشمال يهاجمون أداء ليبان بوست ويطالبون بتحقيق فوري وإلغاء الرسوم غير المبرّرة

الأحداث - توجهت "جمعية تجّار لبنان الشمالي" الى وزير الاتصالات شارل الحاج " الوصيّ الرسمي على مؤسسة ليبان بوست" ، معتبرة في بيان ان "ما يجري اليوم من تفويض مرافق حيوية في الدولة اللبنانية لشركات خاصة تحت شعار تحسين الخدمات وتسريع المعاملات ، قد أثبت فشله في الواقع العملي . فقد سلّمت الدولة اللبنانية قطاع البريد الى شركة ليبان بوست ، بحجّة توفير السرعة والسهولة للمواطنين ، إلا أنّ النتيجة كانت عكسية ، إذ تكرّست معاناة جديدة تتجلّى في :

 - الوقت الطويل للمعاملات : ما يُسمّى بخدمة “سريعة” (Express) تحوّلت إلى خدمة بطيئة 

- التكاليف المرتفعة وغير المبرّرة : تظهر الإيصالات الرسمية أنّ تكلفة معاملة بسيطة (تصديق ورقتين في وزارة الخارجية) بلغت أكثر من ٤ ملايين ليرة لبنانية ، منها مبالغ عالية مفروضة تحت بنود “توصيل” و”ضرائب إضافية” ، حيث تصبح كلفة النقل أعلى من كلفة المعاملة نفسها .

 - غياب الشفافية والرقابة : المواطن يجد نفسه أمام رسوم مبعثرة وغير واضحة ، فيما تغيب الرقابة الفعلية من الدولة على هذه الشركات التي تستفيد من تفويض مرافق عامة .

- مفارقة غير مقبولة: من المستغرب أن يكون البريد الخارجي إلى دول العالم أقل كلفة من البريد الداخلي داخل لبنان ، ما يعكس خللاً عميقاً في آلية التسعير ويفضح غياب أي منطق اقتصادي أو اجتماعي في إدارة هذا القطاع" . 

 وإذ رأت ان "الدولة التي تفشل في إدارة مرافقها وتُسارع إلى تسليمها لشركات خاصة يملك معظمها مسؤولون أو شركاء نافذون ، إنما تُكرّس نهجاً يقوم على التلاعب بالمرافق العامة لتأسيس مصالح خاصة وبناءً على ذلك "، طالبت بـ : تحقيق فوري وعلني في العقود الموقّعة مع شركة ليبان بوست ، خصوصاً في ما يتعلّق بخدمات التصديق لدى وزارة الخارجية . نشر جدول رسمي وشفاف للتعرفة ، وإلغاء كل الرسوم الإضافية غير القانونية أو غير المبرّرة . إعادة النظر في سياسة الخصخصة غير المدروسة التي أثبتت فشلها ، وإحياء دور الإدارات الرسمية لتقديم الخدمة مباشرة للمواطن . تحميل المسؤولية للجهات الرقابية المقصّرة في متابعة هذه الملفات ، وإلزامها ممارسة دورها وفق القوانين المرعية الإجراء".

ختمت:"ان خدمة المواطن ليست مجالاً للصفقات ولا لتغليب المصالح الخاصة على الصالح العام ، وأنّ أي إصلاح حقيقي يبدأ من إعادة الاعتبار إلى الدولة ومؤسساتها ، لا من تفكيكها وتسليمها إلى شركات ذات ارتباطات سياسية ".