الاحداث- أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي ان "الحزب" لن يسلم سلاحه وهو الأداة الإيرانية في المنطقة وذراعها منذ ٤٠ سنة، مضيفاً: "إنه تنظيم حديدي أمني وعسكري ولا أجنحة فيه. أرتباطه بايران لا يتزعزع لاسباب دينية وعقائدية وأمنية، فهي من اوجدته".

وفي مقابلة عبر الـmtv مع الإعلامية نادين كفوري، أشار الى أنه "حتى اللحظة لا رؤية ولا مشروع للدولة المتمثلة بالسلطة التنفيذية"، معتبراً أن "تلكؤ الدولة عن فرض السيادة تحت ذريعة الخوف من حرب أهلية يعني ان المكونات غير متماسكة أصلاً". 

كما شدّد على أن "على الدولة الا تخضع لأي ابتزاز من "الحزب" وأن "ثمة حلاً وحيداً وهو أن تبسط الدولة سلطتها على كامل اراضيها وان تمتلك حصرية السلاح وإن إعترض "الحزب" فهو مجموعة خارجة عن القانون وليتحمل مسؤوليته حينها". 

كذلك لفت إلى ان "تلكؤ الدولة عن تحمل مسؤولياتها عام ١٩٧٥ هو الذي أدى إلى حرب اهلية والتي لا يمكن تفاديها إلى بالعودة إلى حصرية سلطة الدولة".

ردّا على سؤال، أجاب: "مواجهة الاحتلال مسؤولية الدولة اللبنانية ولا شأن لـ"الحزب" بذلك. لذا على الدولة ان تكون موجودة وتفرض إحترامها كي يثق الناس بها. إذا تركت السلطة التفيذية البلد رهينة لحزب الله فهذا فشل وقلّة جرأة".

أضاف: "غير صحيح ان "الحزب" فكك منظومته العسكرية، فهو سلّم بعض المخازن ولكن ما زالت لديه أماكن عسكرية جنوب الليطاني لا يستطيع "الجيش اللبناني" أو "اليونيفيل" الدخول إليها".

بو عاصي الذي أكّد أنه "طالما القرار السياسي عاجز فالجيش لن يتحرك"، رأى أن "الحديث عن ان الجيش اللبناني عاجز لأنه غير مسلح كفاية هو حفلة مزايدة من قبل "الحزب" ومن يدور بفلكه"، وتوجّه اليهم بالقول: "انتم العاجزون وتبين ذلك في كل المحطات لذا تتحججون بعدم تسليح الجيش للابقاء على سلاحكم".

هذا وأشار الى أن "الحزب" يريد من "اليونيفيل" ان تقدّم الخدمات الاجتماعية والمعيشية والانمائية والا تطبق مهامها المرتبطة بتنفذ القرار ١٧٠١، مؤكّداً أن "تطبيق الفصل السابع من قبل "اليونيفيل" مستحيل، فالدول المشاركة ارسلت عناصرها كقوة حفظ سلام لا كقوة مواجهة".

ردّاً على سؤال، أجاب: "لا بد من تنسيق امني جدي مع الجانب السوري لضبط الحدود. كما ان موضوع الخلايا الإرهابية يجب ان يؤخذ دائماً بجدية. هناك داتا معلومات بشأن المجموعات الارهابية لدى بعض الدول الغربية والعربية والمطلوب ان ننسق معها. لذا علينا كدولة ان نخلق شبكة أمان سياسية- أمنية – عسكرية".

بو عاصي ذكّر أن "القوات اللبنانية" حمت لبنان والوجود والدور المسيحي في لبنان وتالياً باقي المكونات، محذراً من أنه "إن إنهارت الدولة لا سمح الله ستصبح الامور في مكان آخر".