الاحداث - اختتم الموفد الأميركي توم برّاك زيارته إلى بيروت بالتشديد على ثوابت بلاده حيال ملف سلاح “حزب الله”، مؤكدًا أن نزع هذا السلاح هو “مسؤولية الحكومة اللبنانية التي يجب أن تطبق القانون”.
وحذّر من أن “استمرار الوضع الحالي سيعني تكرار الغارات في الجنوب والطائرات المسيّرة فوق بيروت”، لافتًا إلى أن “الوقت ليس مفتوحاً، وأن إسرائيل، لا الولايات المتحدة، هي من يحدد المهلة”.
وأشار برّاك في حديث مع مجموعة من الإعلاميين نقلته “الشرق الأوسط”، إلى أنه لمس لدى البعض استعدادًا للتطبيع مع إسرائيل، رغم أن الموقف الرسمي اللبناني لا يزال رافضًا.
وأكد أن لا أطماع إسرائيلية في لبنان، داعيًا الحكومة إلى “تحمّل مسؤولياتها وتطبيق القوانين”، مشددًا على أن “لبنان أمام فرصة”، وأن “المجتمع الدولي، بما فيه الخليج وفرنسا، مستعد لدعم لبنان شرط التزامه بالإصلاحات”.
وسخر برّاك من تبريرات “حزب الله” لاحتفاظه بالسلاح، متحدثًا عن “فرصة لعقد صفقة شاملة في المنطقة” تتأثر بالمسارات الإيرانية والأميركية.
وقال: “بالمناسبة، ذهبتُ إلى مزارع شبعا. بصراحة، ظننت أنها مزرعة خيول أصيلة من كنتاكي. وأنها أجمل قطعة أرض رآها أحد على الإطلاق. على ماذا يتقاتلون؟ لم أفهم الأمر. ما زلتُ لا أفهمه تمامًا، إنه أمرٌ يتعلق بالحدود. أقول: رائع، لنتبادل بعض الأراضي المحيطة بها. الأمر يتعلق بالأرض. هذه أرضٌ لا قيمة لها”.
كما تطرق إلى العلاقة مع سوريا، وأكد أن التوافق بين بيروت ودمشق ضروري، لافتًا إلى أن لبنان سيكون من أكبر المستفيدين من أي إعادة إعمار محتملة في سوريا بتمويل خليجي.