Search Icon

براك يسوق الشروط الاسرائيلية .. ويبحث مع جنبلاط وضع السويداء

منذ 4 ساعات

من الصحف

براك يسوق الشروط الاسرائيلية .. ويبحث مع جنبلاط وضع السويداء

الاحداث-  كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: وأتى الرد الإسرائيلي في حقيبة المبعوث الأميركي توم برّاك، وكما كان متوقعًا، المصالح الإسرائيلية الأمنية أولًا وذلك على مستويين إثنين. المستوى الأول متعلق بسلاح حزب الله والإصرار الإسرائيلي على أن يبدأ لبنان بالخطوة الأولى اعتمادًا على معادلة الخطوة مقابل الخطوة. أما المستوى الأخر، فهو بتأكيد مشروع منطقة اقتصادية على الحدود الجنوبية والتي جرى الحديث عنها مؤخرًا، وتأكدت بقول برّاك أن "الولايات المتحدة ستعوض لبنان بإشراك دول الخليج وبمنطقة اقتصادية جديدة"، بحسب تعبيره. 

الى ذلك، يزور وفد أميركي لبنان، يضم السيناتور جين شاهين والسيناتور ليندسي غراهام والنائب جون ويلسون والموفد الأميركي توم برّاك ومورغان اورتاغوس، بحيث جال على الرؤساء الثلاثة بحضور السفيرة الأميركية في لبنان السيدة ليزا جونسون والوفد المرافق.

ولا شك أن هذا الوفد الأميركي الكبير الذي يمثل توجهات متنوعة داخل الإدارة الأميركية، دليل على أهميته وأهمية المهمة الموكلة له في لبنان وسوريا وإسرائيل، انطلاقا من أن الملفات مترابطة فيما بينهم، بحسب ما أوضح مصدر مراقب لجريدة "الأنباء" الإلكترونية.

برّاك مجددًا في كليمنصو

واستقبل الرئيس وليد جنبلاط برّاك، يرافقه شاهين، وويلسون، وجونسون، في كليمنصو بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، والنائبين مروان حمادة ووائل أبو فاعور ووزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني.

وكشفت مصادر مطلعة لجريدة "الأنباء" الإلكتروني أن اللقاء تخلل تشاور بما يتعلق بالأوضاع في سوريا ولبنان، كما وضع الوفد جنبلاط بأجواء الاتصالات التي تجري حوّل السويداء والحلول المقترحة للخروج من الأزمة.

وأفادت مصادر "الأنباء" بأن الرئيس وليد جنبلاط بحث بشكل موسّع في ملف السويداء مع برّاك والوفد المرافق، مشيرة الى توافق بين جنبلاط وضيوفه على العناوين التالية:

-إجراء تحقيق دولي شفّاف بما جرى من انتهاكات من أي جهة، واتخاذ اجراءات محاسبة صارمة بحق المرتكبين.

-فتح باب الحوار والمصالحة المجتمعية والسياسية بين أبناء محافظة السويداء ومحيطهم.

-ضمان تدفق المساعدات إلى السويداء من المنظمات الدولية والمساعدات عبر دمشق والأردن.

-التأكيد على وحدة سوريا وضمان مشاركة وحقوق كل أبنائها.

-الاتفاق على استمرار الجهود المشتركة لإيجاد حل عادل ومستدام لأزمة السويداء

خطوة مقابل خطوة .. 

أكد برّاك خلال مؤتمر صحافي عقده بعد لقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا أن الولايات المتحدة تعمل على ضمان انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، لكنّ الأهم هو نزع سلاح حزب الله، معلنًا الموقف الأميركي بتمديد بقاء قوات اليونيفيل لبنان لسنة واحدة. وصرّح برّاك إن إسرائيل تقول إنها لا تريد احتلال لبنان، مضيفا أنها ستطبق خطوات متماثلة مع خطوات نزع سلاح حزب الله، لافتًا الى أن الحكومة اللبنانية حددت 11 نقطة ووعدت بالالتزام بها وأولها خطة لنزع سلاح حزب الله.

ولفت مصدر خاص لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أن الأهم بالنسبة الى لبنان مرتبط بما سيقدمه الجيش اللبناني في 2 أيلول المقبل، إنما الإجابة الإسرائيلية واضحة، ويمكن أن يكون انسحابًا، ولكن قد لا يعود الشريط الحدودي متاحًا للسكن، مذكرّا بما صرّح به رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في بيانه أول من أمس، وهذا يتناول باقي الحدود وغيره ضمن اتجاه الوصول إذا لم يكن لاتفاقيات سياسية أو أمنية.

ويسأل المصدر: ما هي قدرة حزب الله على قبول هذا الشيء؟ ورأى أنه من الواضح أن الولايات المتحدة الأميركية تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية وتسوقها وتحاول فرضها، وبالمقابل الجانب اللبناني ليس لديه حل. 

وفي سياق متصل، أعرب برًاك عن اعتقاده أن الخطة اللبنانية لنزع السلاح ستنجح، مشيرًا الى أن إسرائيل ستقدم مقترحًا مقابل عندما تتلقى اقتراح لبنان، مشددًا على أن الخطة لن تكون بالضرورة عسكرية. وهذه نقطة مهمة وفق المصدر، معيدًا ذلك الى الدور الأساسي للرئيس نبيه بري. 

وفي سياق متصل، قال غراهام إن "قرار نزع سلاح حزب الله قرار لبناني بمعزل عن إسرائيل"، مشيرًا الى أن إسرائيل لن تنظر إلى لبنان بشكل مختلف ما لم يُنزع سلاح حزب الله، وأن بلاده ستساعد في دعم الجيش والاقتصاد إذا تمكن لبنان من نزع سلاح الحزب. 

بدورها، قالت شاهين، إن الجيش اللبناني في حاجة إلى دعم مادي ولوجيستي، وقد نوقش ذلك اليوم في الاجتماع مع الرئيس اللبناني. 

وشدد المصدر على أنه من الضروري أن تستخدم الدولة اللبنانية أوراقها وأهمها الدبلوماسية بعد سقوط نظرية الردع منذ عام 2006 الى عام 2023، كما أن استرجاع السيادة الخارجية لا يتم دون استرجاع السيادة الداخلية، وقدرة الدولة على القيام بالمهمة، مشيرًا الى أنه ما لم يكون هناك قناعة عند الطائفة الشيعية بذلك، سنصل بعد إذن الى الحرب ولن تكون حربًا داخلية، وهنا الكارثة وكيف سيدفع لبنان الثمن.