Search Icon

براك للرؤساء: ترامب مهتم بلبنان و"حزب الله" لا يصدق مغازلته للشيعة

منذ 3 ساعات

من الصحف

براك للرؤساء: ترامب مهتم بلبنان وحزب الله لا يصدق مغازلته للشيعة

الاحداث- كتب رضوان عقيل في صحيفة النهار يقول:"في المحطة الرابعة للموفد الاميركي توم براك في بيروت كان اكثر اطمئنانا لمطلب ادارته بحصر سلاح "حزب الله" في يد الدولة بعد اتخاذ الحكومة قرارها في تنفيذ هذه المهمة بغض النظر عما ستنتهي اليه حيث لن تكون الطريق معبدة امام الجيش في انتظار الخطة التي سيضعها امام الوزراء في مطلع ايلول المقبل. خرج الرئيس نبيه بري ب "انطباع ايجابي" عن حصيلة اجتماعه مع براك وسط بروز "اشارة جدية "من الرئيس الاميركي دونالد ترامب لايجاد مخرج بين لبنان واسرائيل عكسها على مسمع الرؤساء الثلاثة. وكان براك قد ابلغ بري بتوجهه الى تل ابيب. واذا كان المؤيدون لقرار الحكومة وولادته اللبنانية، لكنه جاء اولا بقالب خارجي وبتوجيه من الادارة الاميركية ومن دون التقليل من حجم جهات لبنانية نيابية وحزبية بجمع كل السلاح تحت مظلة الدولة. وعندما يتمسك "حزب الله" بسلاحه وعدم التنازل عنه فهو لم يكن بعيدا من قرار ايران التي خسرت الكثير من اوراقها في الاقليم. وبات من الواضح ان مسألة السلاح والبت في مصيره والطلب من الاطراف وامكانية التوصل الى انسحاب اسرائيل من الجنوب لن يكون ملفا داخليا مئة في المئة مع تشديد لبناني على تطبيق خطوات اسرائيلية تقضي بالانسحاب من جنوب لبنان والتي لا تخوض تل أبيب في تفاصيله قبل حسم مستقبل سلاح الحزب والتخلي عنه. وتفيد مصادر ديبلوماسية مواكبة لمحطة براك انه في جلسات المفاوضات يجري العمل على التوصل الى أعلى سقف من المطالب وفي النهاية على الجانب اللبناني والمقصود هنا الحكومة ان تعمل على تطبيق القرار الذي أتخذته "وهو يصب في مصلحة كل اللبنانيين بمن فيهم الشيعة الذين يعترضون على ضبط كل السلاح في لبنان في يد الدولة". وما أراد براك ايصاله لكل المعنيين في لبنان ان المسؤولية الان تقع على عاتق ابناء البلد وحكومتهم "التي تعمل بخطوات مدروسة وحكيمة". وفي موازة ذلك يساعد قرار الحكومة الاخير لبنان في دعوته للتجديد ل "اليونفيل" في الجنوب رغم عدم تلمس حماسة اميركية لها اذا بقيت القوة الدولية عند حدود المهمات التي تقوم بها في الجنوب في وقت لا تريد اسرائيل وجودها في الاصل. ولم تأت من فراغ مرافقة نائبة المبعوث الخاص للشرق الاوسط مورغان اورتاغوس لبراك وكأنه "رد اعتبار" لها رغم الموقع الذي تحتله في بعثة بلادها في الامم المتحدة وهي تتابع ملف التجديد ل"اليونيفيل" في الجنوب وستناقشه مع الاسرائيليين من حكم ارتباطه الوثيق معهم. وكان اللافت في محطة امس توجه براك في تصريحه في بعبدا الى الشيعة مباشرة ومخاطبتهم بالمباشر وان نزع السلاح "من صالحهم". وظهر في موقع الرد على كلام لاريجاني ليقول لابناء هذا المكون ان واشنطن تشكل حماية لهم على غرار ما فعلته مع الاكراد والدروز في سوريا وان كانت احوال كل فريق تختلف عن الاخر. ويعلق قيادي في الحزب على " مغازلة " براك للشيعة يضع هذا الكلام " في اطار التضليل لا اكثر. ولن نصدقه لأن مخطط ادارته مع هذا المكون يحاكي في حديثه عن الدروز هو تكرار تجربة مجازر السويداء ضد الحزب وكل الشيعة وذبحنا وتهجيرنا من اراضينا خدمة لاسرائيل وجهات اخرى. ولن نقبل من جهتنا بكل هذه الاملاءات الاميركية. ونقول للمرة المئة ان قرار الحكومة لا يعنينا ولتتحمل مسؤولية ما اتخذته من فعل خطير".