الأحداث - ترأّس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، في كاتدرائية القديسة بربارة في بعلبك، حفل تنصيب المطران ميخائيل فرحا راعيًا جديدًا لأبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك، خلفًا للمطران الياس رحّال. وعاونه في القداس المطران جاورجيوس إدوار ضاهر وعدد من الكهنة، بحضور السفير البابوي في لبنان باولو بوجيا ممثلًا للكرسي الرسولي، وممثل عن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، وحشد من المطارنة، والوزراء والنواب الحاليين والسابقين، إلى جانب فعاليات اجتماعية وأمنية ومحلية، وجموع من المؤمنين.
وتلا البطريرك يوسف العبسي الرقيم البطريركي معلنًا انتخاب المطران ميخائيل فرحا رئيسًا لأساقفة بعلبك وتوابعها بعد موافقة قداسة البابا الراحل فرنسيس، مؤكدًا أن “بعلبك بما تمثله من جذور راسخة وأعمدة شامخة تشكّل مصدر إلهام للبقاء والصمود، وأنّ المطلوب من المؤمنين أن يفتحوا قلوبهم لراعيهم الجديد، ويحيطوه بالدعم والمحبة”. ودعا الأب البطريرك أبناء الأبرشية إلى “البقاء ثابتين في أرضهم ومتشبثين برجائهم، متطلعين إلى السماء بثبات وإيمان”.
كما شكر البطريرك يوسف العبسي المطران إدوار ضاهر والأرشمندريت يوسف شاهين على إدارتهما شؤون الأبرشية خلال فترة شغور الكرسي، مباركًا للمطران الجديد رسالته الأسقفية ومؤكدًا على أهمية دعم الأبرشية لأعماله ومبادراته في خدمة أبناء الرعية.
بدوره، عبّر المطران ميخائيل فرحا عن شكره للسينودس المقدس على الثقة التي أولاه إياها، مثمنًا دور سلفه المطران الياس رحّال في خدمة الأبرشية وما قدّمه من جهود لإرساء استقرار الأبرشية ونموّها الروحي والإداري.
وكان المطران جاورجيوس إدوار ضاهر قد استهل الاحتفال بكلمة ترحيبية، شدّد فيها على أن “الأبرشية تستقبل اليوم راعيًا جديدًا بعد شغور الكرسي لأكثر من ثلاث سنوات، وأن الصلاة ترافقه لكي يوفقه الرب في مهامه الأسقفية الثلاث: التعليم، والتقديس، والتدبير، في خدمة النفوس وخير أبناء وبنات الأبرشية”.
وأكد ضاهر أن الأبرشية تتطلّع إلى الاستقرار والنمو والازدهار في عهد المطران ميخائيل فرحا، داعيًا الجميع إلى الالتفاف حوله ومساندته في مهمته الرسالية، وبناء مجتمع مسيحي متماسك يعكس قيم المحبة والوحدة والتضامن بين أبناء الرعية.
وشهد الاحتفال حضورًا واسعًا شمل المطارنة، الكهنة، الوزراء والنواب، الشخصيات الدبلوماسية، ممثلي الأجهزة الأمنية، الفعاليات المحلية والاجتماعية، وجموع المؤمنين، الذين شاركوا في المناسبة المباركة معربين عن فرحتهم وتطلعهم إلى فترة جديدة من العطاء الروحي والخدمة المسيحية في أبرشية بعلبك.